الرئيسية » حكايات أغرب الجرائم » جاك السفاح: القاتل الغامض الذي هز بريطانيا في 1888″

جاك السفاح: القاتل الغامض الذي هز بريطانيا في 1888″

jack-the-ripper-tetastory.com

تُعد جريمة قتل “جاك السفاح” واحدة من أشهر وأغرب الجرائم التي هزت لندن والعالم في عام 1888. بالرغم من مرور أكثر من 137 عامًا على هذه الجرائم، إلا أن اللغز الذي أحاط بهوية القاتل ما زال قائمًا، ليظل “جاك السفاح” أحد أكثر القتلة شهرة في تاريخ الجريمة. دعونا نستعرض تفاصيل هذه الجرائم المروعة التي أحدثت ضجة كبيرة ولا تزال تثير فضول الجميع.

خلفية القتل الغامض

في صيف عام 1888، بدأت سلسلة من الجرائم المروعة في منطقة “وايت تشابل” بالعاصمة البريطانية لندن. كان القاتل يتنقل في شوارع الحي الفقير الذي كان يعج بالنساء اللواتي يعملن في الدعارة. من هنا، بدأ “جاك السفاح” تنفيذ جرائمه بشكل ممنهج، حيث قتل خمس نساء على الأقل بين أغسطس ونوفمبر من نفس العام، في جرائم أصبحت تُعرف لاحقًا باسم “جرائم جاك السفاح”.

ضحايا جاك السفاح

أولى الضحايا كانت “ماري آن نيكولز”، وهي امرأة تبلغ من العمر 43 عامًا. تم العثور عليها ميتة في الساعات الأولى من صباح 31 أغسطس 1888، مخنوقة ومجموعة من الطعنات القاتلة في بطنها. بعد فترة وجيزة، تم اكتشاف جثة أخرى لـ”أني تشابمان”، حيث تعرضت للطعن بشكل مشابه في 8 سبتمبر 1888. ثم تلتها جريمة قتل “إلين هارب” في 30 سبتمبر 1888، و”ماري جين كيلي” في 9 نوفمبر 1888، وهي كانت الضحية الأخيرة والأكثر وحشية، حيث تم تمزيق جسدها بشكل لا يمكن تصوره.

أسلوب القتل

تميزت جرائم “جاك السفاح” بالطريقة الوحشية التي كانت تتم بها. إذ كان القاتل يقترب من ضحيته بشكل هادئ، ثم يقوم بطعنها باستخدام سكين حاد في منطقة الرقبة والبطن، قبل أن يفرّ هاربًا. غالبًا ما كانت الجثث تشهد تمزيقًا لأعضاء الضحايا الداخلية، ما جعل الشرطة والمحققين يعتقدون أن القاتل كان يمتلك معرفة طبية أو جراحية.

رسالة جاك السفاح

إحدى أكثر جوانب الجريمة إثارة للاهتمام كانت الرسائل التي أرسلها القاتل إلى الصحف المحلية. أرسل “جاك السفاح” عدة رسائل مشوهة بالدم وكتب فيها تهديدات واضحة للشرطة، ما أثار خوفًا ورعبًا كبيرًا بين سكان لندن. وقد تضمنت هذه الرسائل تفاصيل حول القتل وتفاخر القاتل بقدراته على الهروب من الشرطة.

التحقيق في الجريمة

على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها الشرطة البريطانية في التحقيق في هذه الجرائم، إلا أن القاتل لم يتم التعرف عليه أبدًا. كان هنالك العديد من المشتبه بهم طوال فترة التحقيقات، ولكن جميعهم تم تبرئتهم في نهاية المطاف. واختفى “جاك السفاح” عن الأنظار، تاركًا ورائه تساؤلات لا تزال قائمة حتى يومنا هذا.

تفسير الجريمة

قد تكون جريمة “جاك السفاح” قد اندلعت نتيجة لحالة اجتماعية معقدة في لندن في أواخر القرن التاسع عشر. كان الحي الذي وقعت فيه الجرائم يضم العديد من الفقراء والمهمشين اجتماعيًا، ما جعل من الصعب على الشرطة التدخل سريعًا. كما يُعتقد أن القاتل كان يشبع رغباته المرضية في القتل والتشويه، مما جعله يستمر في قتل ضحاياه دون أن يُكتشف.

القاتل الغامض

رغم مرور أكثر من 130 عامًا على جريمة “جاك السفاح”، لا يزال اللغز قائمًا حول هوية القاتل. وقد ظهرت العديد من النظريات حول الشخص الذي قد يكون هو القاتل، بدءًا من الأطباء وحتى أفراد المجتمع، لكن الحقيقة لا تزال غامضة. بعض الفرضيات تشير إلى أن “جاك السفاح” كان ضحية لمجموعة من الظروف الاجتماعية والنفسية، بينما ترى فرضيات أخرى أن القاتل كان شخصًا يتمتع بقدرة فريدة على التنقل والاختفاء.

تأثير الجريمة على المجتمع

لقد تركت جرائم “جاك السفاح” تأثيرًا كبيرًا على المجتمع البريطاني، وخصوصًا سكان منطقة “وايت تشابل”. شعر الناس بالخوف والقلق الدائمين على حياتهم بسبب هذا القاتل الغامض. هذه الجرائم لا تزال تعتبر واحدة من أكثر الحكايات غرابة في تاريخ الجريمة، وألهمت العديد من الكتب والأفلام حول القاتل المجهول.

الخاتمة

رغم مرور أكثر من قرن على تلك الجرائم، يظل اسم “جاك السفاح” مرتبطًا بأحداث مروعة لم يُكشف عن تفاصيلها الكاملة حتى الآن. ما زالت هذه الجرائم تلهم الباحثين عن الجريمة، ويظل هذا اللغز أحد أشهر الألغاز في تاريخ الجرائم. ويبقى السؤال الأهم: هل سنعرف في يومٍ ما من هو “جاك السفاح”؟

بعد 137 عامًا.. الحمض النووي يكشف هوية «سفاح النساء» ببريطانيا

عبر تقنية جديدة، تمكن الباحث البريطاني، راسيل إدوارد، من إعادة تشكيل وجه القاتل المتسلسل الأكثر شهرة في العالم «جاك السفاح»، وذلك بإنشاء صورة «CGI» بالأبيض والأسود.
ان ذلك بعد استخدم إدواردز، الذي كان يدرس قضية جاك السفاح منذ ما يقرب من 30 عامًا، أدلة الحمض النووي من شال أحد ضحاياه لإثبات أن «جاك السفاح» هو في الواقع آرون كوزمينسكي، وهو مهاجر يهودي من بولندا كان أحد المشتبه بهم الرئيسيين في وقت جرائم القتل المروعة في وايت تشابل، حسبما ذكرت صحيفة «إكسبريس».

ويزعم إدواردز أنه لم يحدد هوية السفاح بشكل قاطع فحسب، ولكنه كشف السبب وراء تشويه ضحاياه بهذه الطريقة وكيف أفلت من العدالة، إذ قام جاك السفاح بذبح وقتل ما لا يقل عن 5 نساء في منطقة وايت تشابل بشرق لندن خلال فترة أربعة أشهر فقط من أغسطس إلى نوفمبر 1888.

وتمت إزالة الأعضاء الداخلية لثلاثة من الضحايا، مما أدى إلى نظرية مفادها أن القاتل كان لديه بعض المهارات التشريحية أو الجراحية، وتم الحقيق في جرائم القتل الوحشية التي تعرضت لها 11 امرأة، معظمهن من البغايا، في الفترة من أبريل 1888 إلى فبراير 1891، والمعروفة باسم جرائم القتل وايت تشابل.

وبعد ما يقرب من 120 عامًا، في عام 2007، عثر إدواردز، على الشال المزعوم في مزاد في بوري سانت إدموندز، سوفولك، وبدافع الفضول، (لكنه متشككا)، اشتراه ووجده محفوظًا بشكل ملحوظ وكان عليه نقطام من الدم والسائل المنوي الخاص بالقاتل، إذ يقول إدواردز إن هذا دليل قاطع على هوية «جاك السفاح».

يذكر أن كوسمينسكي الذي يعتقد إدواردز أنه «جاك السفاح» وُلد في 11 سبتمبر 1865، وكان عمره 22 و23 عامًا وقت ارتكاب الجريمة، نشأ وترعرع في كلوداوا، بالقرب من وارسو، وهو الأصغر بين سبعة أطفال، وتوفي والده عندما كان في الثامنة من عمره فقط

Loading

Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *