نظرة عامة: يعد تيد بوندي واحداً من أكثر القتلة المتسلسلين شهرة في أمريكا، إذ كان مسؤولاً عن مقتل ما لا يقل عن 30 امرأة شابة في السبعينيات. هزت جرائمه ومحاكمته الرأي العام الأمريكي، وأصبح بوندي شخصية مرعبة بسبب طبيعته الباردة والمخيفة.
الحياة المبكرة:
وُلد تيد بوندي في 24 نوفمبر 1946 في مدينة بيرلينغتون بولاية فيرمونت. كانت سنواته الأولى مليئة بعدم الاستقرار، فقد نشأ مع جدَّيه وكان يُعتقد أن والدته هي شقيقته، وكانت هوية والده غير معروفة. عانى بوندي من مشاكل في علاقاته الشخصية وذاع صيته بأنه كان شخصاً جذاباً.
الجرائم:
بدأت سلسلة جرائمه في أوائل السبعينيات. كانت أول جريمة معروفة له في عام 1974، عندما اختطف واغتصب وقتل شابة تُدعى ليندا آن هيلي في ولاية واشنطن. على مدار السنوات التالية، استهدف العديد من النساء عبر عدة ولايات مثل يوتا وكولورادو وأيداهو. كان يتبع في جرائمه نفس الأسلوب، حيث كان يستدرج النساء إلى سيارته متظاهراً بالإصابة أو أنه في حاجة للمساعدة قبل أن يسيطر عليهن.
جاذبيته وقدرته على التلاعب:
كان بوندي معروفاً بجاذبيته الشخصية وسحره، مما سمح له بكسب ثقة ضحاياه والتلاعب بمن حوله. كان يستخدم هذه الصفات للتهرب من الشبهات، حتى عندما كان رجال الشرطة يقتربون منه. كان كثيراً ما يغير مظهره وينتقل بين الولايات لتجنب القبض عليه.
القبض عليه والمحاكمة:
تم القبض على بوندي في عام 1975 بعد توقفه في نقطة تفتيش مرورية في ولاية يوتا، حيث تم العثور على أدلة تربطه بعدد من الجرائم. بدأت محاكمته في عام 1979، وقد دافع عن نفسه بنفسه في المحكمة، وهو ما أظهر شخصيته النرجسية والمراوغة. رغم الأدلة والشهادات المتزايدة ضده، ظل بوندي هادئاً وواثقاً بنفسه.
الاعترافات:
أصبحت قضيته أكثر رعباً عندما اعترف بوندي في عام 1980 بارتكاب أكثر من 30 جريمة قتل. قدم تفاصيل دقيقة عن ضحاياه وطريقة استدراجهن، ما صدم الجمهور بطبيعته القاسية. تم إدانته بعدد من الجرائم وحُكم عليه بالإعدام.
الإعدام:
تم إعدام تيد بوندي في 24 يناير 1989 في سجن ولاية فلوريدا باستخدام الكرسي الكهربائي. ولا تزال جرائمه، وشخصيته الجذابة، وقدرته على التلاعب، تثير اهتمام علماء الجريمة والجمهور حتى يومنا هذا.
الإرث:
يعد تيد بوندي أحد أشهر القتلة المتسلسلين في التاريخ الأمريكي. تسلط قضيته الضوء على مخاطر الشخصيات السوسيوباتية الجذابة التي تستطيع التسلل إلى المجتمع بينما تخفي ميولها العنيفة. لقد تم تناول قصة بوندي في العديد من الكتب والأفلام الوثائقية، وما زالت تشغل اهتمام الناس حول العالم.
النقاط الرئيسية:
تيد بوندي كان قاتلاً متسلسلاً مسؤولاً عن مقتل 30 امرأة على الأقل.
شخصيته الجذابة سمحت له بالتلاعب بالآخرين والهروب من الشبهات.
تم القبض عليه في عام 1975، واعترافه بجرائمه كان في عام 1980، وتم إعدامه في عام 1989.
تعد هذه القضية واحدة من أشهر القضايا في السبعينيات، وما زالت تحظى باهتمام واسع في الكتب والبرامج الوثائقية
