يُعرف تحويل البراز إلى دواء باسم “الزرع الميكروبي المعوي” (FMT). وهو إجراء طبي يتم فيه نقل البراز من شخص سليم إلى شخص مصاب باضطراب في الأمعاء.
تُعرف الأمعاء الدقيقة بأنها موطن لمجموعة متنوعة من الكائنات الحية الدقيقة، والتي تُعرف مجتمعة باسم “الميكروبيوم المعوي”. يلعب الميكريوم المعوي دورًا مهمًا في الصحة العامة، بما في ذلك الهضم، وامتصاص العناصر الغذائية، وجهاز المناعة.
يمكن أن تتأثر البكتيريا المعوية بعدة عوامل، بما في ذلك النظام الغذائي، والأدوية، والمرض. يمكن أن يؤدي الاضطراب في البكتيريا المعوية إلى مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك:
الإسهال
الإمساك
التهاب القولون التقرحي
مرض كرون
متلازمة القولون العصبي
اضطرابات الجهاز الهضمي
زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل السمنة والسكري من النوع الثاني
يمكن أن يكون FMT علاجًا فعالًا للعديد من هذه الاضطرابات. في بعض الحالات، قد يكون FMT هو العلاج الوحيد المتاح.
كيف يتم FMT؟
يتم إجراء FMT في المستشفى أو العيادة. يتم جمع البراز من متبرع صحي ويتم تحضيره لإزالة أي مسببات الأمراض المحتملة. ثم يتم حقن البراز في المستقيم للمريض عن طريق حقنة شرجية.
عادة ما يتم إجراء FMT مرة واحدة، ولكن قد تكون هناك حاجة إلى عدة جلسات في بعض الحالات.
نتائج FMT
أظهرت الدراسات أن FMT يمكن أن يكون علاجًا فعالًا للعديد من الاضطرابات في الأمعاء. في بعض الحالات، قد يؤدي FMT إلى تحسن كبير في الأعراض، بما في ذلك الإسهال والإمساك والتهاب القولون التقرحي.
ومع ذلك، هناك بعض المخاطر المرتبطة بـ FMT، بما في ذلك:
العدوى: يمكن أن ينقل البراز مسببات الأمراض، مثل البكتيريا والفيروسات والطفيليات.
ردود الفعل التحسسية: يمكن أن يعاني بعض المرضى من ردود فعل تحسسية تجاه البراز.
إعادة العدوى: إذا لم يتم علاج السبب الكامن وراء اضطراب الأمعاء، فقد يصاب المريض بالعدوى مرة أخرى.
مستقبل FMT
يستمر البحث في FMT لتطوير تقنيات أكثر أمانًا وفعالية. هناك أيضًا بحث في استخدام FMT لعلاج اضطرابات أخرى، مثل مرض السكري من النوع الثاني والسرطان.