🕊️ نرجس محمدي تفوز بجائزة نوبل للسلام 2023: صوت نساء إيران يصل إلى العالم

في خطوة تاريخية جديدة لتكريم الكفاح من أجل الحرية وحقوق الإنسان، أعلنت لجنة نوبل النرويجية، يوم الجمعة، عن فوز الناشطة الإيرانية نرجس محمدي بجائزة نوبل للسلام لعام 2023، تقديرًا لنضالها المستمر ضد اضطهاد النساء في إيران، وكفاحها من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع.
وقد نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” الخبر مؤكدة أن اللجنة منحت الجائزة تقديرًا لما وصفته بـ”إصرار نرجس محمدي على الوقوف في وجه القمع، ومطالبتها المتواصلة بحقوق النساء، ومعارضتها لعقوبة الإعدام”.
👩💼 من هي نرجس محمدي؟
نرجس محمدي، صحفية وناشطة في مجال حقوق الإنسان، وتُعد من أبرز الأصوات النسائية المعارضة في إيران. ولدت عام 1972، وتبلغ من العمر الآن 51 عامًا، وقد كرّست حياتها للدفاع عن الحريات العامة، وحقوق المرأة، ومناهضة عقوبة الإعدام، في بلد تهيمن عليه السلطات الدينية والقمعية.
حاليًا، تقضي نرجس عدة أحكام بالسجن تصل مجملها إلى نحو 12 عامًا داخل سجن إيفين الشهير في طهران، بتهم تتعلق بـ”نشر الدعاية ضد الدولة”، وهي ليست المرة الأولى التي تُسجن فيها، فقد تعرضت للاعتقال أكثر من مرة خلال العقدين الماضيين بسبب نشاطها السلمي.
🏆 جائزة نوبل للسلام: تكريم عالمي مستحق
أوضحت لجنة نوبل في بيانها الرسمي أن:
“نرجس محمدي تمثل جميع النساء في إيران اللاتي يناضلن بشجاعة في مواجهة القمع، ويُعد فوزها إقرارًا بحقوق المرأة كجزء لا يتجزأ من السلام العالمي”.
- تبلغ قيمة جائزة نوبل للسلام لهذا العام 11 مليون كرونة سويدية (حوالي مليون دولار أمريكي).
- يتسلّم الفائزون ميدالية ذهبية بعيار 18 قيراطًا، بالإضافة إلى شهادة رسمية.
- تُقام مراسم توزيع الجوائز في ديسمبر في العاصمة النرويجية أوسلو.
📊 عدد الترشيحات هذا العام
- تلقّت لجنة نوبل لعام 2023 عددًا ضخمًا من الترشيحات بلغ 305 مرشحًا.
- من بينهم 212 فردًا و93 منظمة من مختلف أنحاء العالم.
- جاء اختيار نرجس محمدي ليضع القضايا الحقوقية في إيران تحت مجهر دولي جديد، ويرفع منسوب التضامن العالمي مع النساء الإيرانيات.
📣 نضال مستمر رغم القضبان
رغم السجن والتعذيب والضغوط السياسية، لم تتوقف نرجس محمدي عن رفع صوتها.
فمن خلف القضبان، تستمر في كتابة الرسائل والمقالات التي تُنشر في الخارج، وتمد العالم بصورة حقيقية لما يحدث داخل إيران، خاصة بعد الاحتجاجات التي اندلعت عقب مقتل مهسا أميني عام 2022.
وقد باتت نرجس رمزًا للنضال السلمي، يُشبه الكثيرون صمودها بصمود نيلسون مانديلا ومالالا يوسفزاي، واعتبرها المجتمع الدولي اليوم صوتًا للنساء الصامدات في الشرق الأوسط.