الرئيسية » حكايات الحب » البيجوم (ام حبيبة)

البيجوم (ام حبيبة)

الملك فاروق والبيجوم أم حبيبة – على يمينه – التي كانت بائعة ورود ثم تزوجت أغا خان الثالث، في حفل في أوروبا. 8 أغسطس 1950.

ولدت الفتاة الفرنسية  إيفيت لابدوس بالقرب من مدينة ( كان ) الفرنسية في 15 فبراير 1906 ، ثم انتقلت مع اسرتها الفقيرة الي المدينة الكبيرة حيث كانت امها تمارس مهنة الخياطة و والدها يعمل سائق تروماي
كانت البيجوم فتاة طموحة حيث قررت خوض مسابقة الريفيرا الفرنسية عام 1930 لاختيار ملكة جمال فرنسا وفازت باللقب و تلقت دعوة لزيارة مصر عام 1938 لتقابل الاغا خان في احدى الحفلات الملكية باعتباره اغنى شخصية في العالم و ذو نفوذ و مكانة لانه كان زعيم طائفة لها اتباعها في العالم.
وكانت البيجوم تحلم بالشهرة و الثراء و كان ذلك يتجسد امامها في الاغاخان الذي تقرب لها بعد طلاقه من زوجته الثالثة و عرض الزواج عليها و مبلغ مليون فرنك فرنسي كأول هدية خطبة لو قبلت الزواج به ،
و بمرور الوقت انبهرت البيجوم بالاغا خان و احبته واعتنقت الاسلام و قبلت الزواج به بالرغم من فارق السن بينهما 29 عاما.
عاشت ام حبيبة حياتها الجديده مستمتعه مع الاغا خان و واصلت مسيرة الطائفة الاسماعيلية كزوجة لزعيمها و قائدها الروحي.
وفي عام 1957 رحل زعيم الطائفة الاسماعيلية و بعد وفاته ابتعدت البيجوم عن الاضواء و مباهج الحياة و حملت رفات زوجها الي مصر حيث دفن في مقبرته في اسوان و اعتزلت الحياة العامة و اكتفت بالاعتناء بالمقبرة والتي اوصت ان يتم دفنها فيها بعد وفاتها ،
و بالرغم من ان عمرها وقت وفاة زوجها لم يتعدى 51 عاما كانت تتمتع بجمال ساحر و عرض عليها الزواج من كثيرين الا انها كانت ترفض
و تقول :
عشت مع اغا خان حياة غنية لم افارقه فيها لحظة و منذ وفاته اعيش على ذكراه .
و في يوليو عام 2000 رحلت البيجوم ام حبيبة لترقد الي جوار زوجها الاغا خان على ربوة عاليه غرب اسوان تاركة وصيه بوضع ورده كل يوم على قبرها وقبر زوجها ،،

اما قصة مجيء الاغا خان الي مصر وبالتحديد الي اسوان ان آغا خان الثالث يعانى من الروماتيزم وآلام في العظام، لم يوفق الاطباء حينها في علاجه، فنصحه أحد الأصدقاء بزيارة أسوان، لان فيها شتاء دافئ ، فجاء آغا خان إلى أسوان  بصحبة زوجته وحاشيته ومجموعة كبيرة من أتباع الطائفة  الإسماعيلية، وكان آغا خان قد عجز عن المشى ويتحرك بكرسى متحرك، وكان يقيم بفندق كتراكت العتيق أرقى فنادق أسوان ، أحضروا له أفقه شيوخ النوبة بأمور الطب، فنصحه الشيخ بأن يدفن نصف جسمه السفلى في رمال أسوان ثلاث ساعات يومياً ولمدة أسبوع ووسط سخرية وسخط من الأطباء الأجانب، أتبع الأغاخان نصائح الشيخ النوبى، وبعد أسبوع من الدفن اليومى عاد آغا خان إلى الفندق ماشياً على قدميه، وحوله فرحة عارمة من زوجته وأنصاره ومؤيديه  قرر آغا خان بعدها  أن يزور أسوان كل شتاء،
طلب من محافظ أسوان أن يقوم بشراء المنطقة التي كان يعالج فيها، ، فأحضر أغاخان المهندسين والمعماريين والعمال ليبنوا له مقبرة علي النيل…..

Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *