سامية جمال والملك فاروق ..
كما اقترن اسم الملك فاروق بعدد من النجوم ولعل من أبرز هؤلاء سامة جمال حيث أصطحب أنطونيو بوللي مدير الشئون الخاصة في القصر الملكي، الملك فاروق إلى إحدى الكباريهات لرؤية رقص سامية جمال، لكنه لم يعجب بها وكان انطباعه عنها أنها «دمها ثقيل»، لكنه عند رؤيتها مع فريد الأطرش في إحدى الأماكن، أثار ذلك غيره «فاروق»، وقرر انتزاع سامية جمال منه، وبالفعل اتصل بمتعهد حفلات القصر الملكي، وطلب منه احضارها إليه، في أوبرج الحلمية بالاس.
وسط حالة سعادة أصابت الفراشة سامية جمال، جلست بجوار الملك فاروق ودار بينهما حديث أنتهى بمرافقته لها إلى القصر، وإعلان سامية جمال راقصة مصر الأولى.
مديحة يسري ترفض تقبيل يد الملك فاروق ..
بينما جمع الملك فاروق موقفا بالفنانة مديحة يسرى حيث تلقت اتصالاً من الفنان سليمان بك نجيب، وكان آنذاك مديراً للأوبرا المصرية يخبرها فيه بدعوتها إلى حضور حفلة مع جلالة الملك لمشاهدة عرض لفريق باليه الأوبرا ، فرحبت بالدعوة واستعدت لمقابلة الملك في الموعد المحدد وأرسل سليمان بك دعوة الحضور إلى مديحة يسري في منزلها فتسلمتها واستعدت للحفلة في القصر ، بأن نزلت واشترت فستاناً جديداً يناسب الحدث ، بوصفها المرة الأولى التي تدخل فيها إلى القصر الملكي .
وكان من تقاليد الحفلة أن يقبل الجميع يد الملك ، وفعلاً كان يجلس على كرسي ، ويمر الجميع من أمامه فيلقون التحية قبل أن ينحنوا لتقبيل يده ، وعندما جاء الدور على مديحة يسري اكتفت بالسلام وحيت الملك قائلة : «أهلا يا مولانا» ، ما دفعه إلى سؤال سليمان بك نجيب عن اسمها وعملها ، فأخبره أنها مديحة يسري الممثلة الشابة.
يوسف شعبان والملك فاروق
بينما تزوج الفنان يوسف شعبان من شقيقة الملك فاروق الأميرة فوزية بنت فؤاد الأول وانجب منها ابنة واحدة اسمها سيانيا وكانت قصة حب عاشها يوسف شعبان مع الأميرة نادية، إلا أن تلك القصة قوبلت بالرفض التام من قبل الأسرة الملكية، فلم يتقبلوا فكرة زواج ابنتهم الأميرة من فنان لكن الأميرة نادية أصرت على الزواج من شعبان، وبعد إصرارها التام وافقت أسرة الملك فاروق على تلك الزيجة لكنها لم تستمر طويلًا.
الملك فاروق ادخل إسماعيل ياسين مستوى المجانين
التقى إسماعيل ياسين فى إحدى المناسبات بالملك فاروق والذى طلب منه أن يلقى عليه نكته جديدة قائلاً: “ياللا بقي يا إسماعيل.. سمعنا نكتة جديدة” من فرط المفاجاة إرتبك إسماعيل ياسين إلا إنه بدأ يرتجل نكتة – لم يسمع منها إلا الجزء الأول- فقال: مرة واحد مجنون زي جلالتك كدة، ولكنه لم يكمل النكتة حيث صرخ الملك قائلاً: “انت بتقول إيه يا مجنون إنت؟”.
في هذه اللحظة، أدرك إسماعيل يس موقفه المحرج، فقام بالوقوع وتظاهر بالإغماء، ثم بدأ في تمثيل دور مريض بحالة عصبية حادة، في حين غادر الملك المكان غاضبًا لمتابعة باقي فقرات الحفل.
لتمرير الموقف، تدخل يوسف رشاد، طبيب الملك الخاص، وقام بفحص إسماعيل يس وأخبر الملك أنه مريض ويعاني من ضعف في الذاكرة، وأنه فقد وعيه في ذلك اليوم ويحتاج لفترة عناية طبية لعلاج هذه الحالة.
وأمر الملك فاروق بعلاج إسماعيل يس في مستشفى الأمراض النفسية والعصبية، وتم نشر أخبار تعاطف الملك فاروق مع إسماعيل يس وتكفله بتكاليف العلاج على نفقته الخاصة.