حماس حركة فلسطينية مسلحة تحكم قطاع غزة، تعهدت بـ”تدمير “إسرائيل وتأسيس “دولة إسلامية”، وخاضت حماس حروباً عدة مع إسرائيل منذ توليها السلطة في غزة عام 2007.
وفي الفترات التي تفصل بين تلك الحروب، أطلقت أو سمحت لمجموعات أخرى بإطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل، ونفذت هجمات مميتة أخرى
كما هاجمت إسرائيل حماس مراراً وتكراراً بضربات جوية، وفرضت، بالتعاون مع مصر، حصاراً على قطاع غزة منذ عام 2007، بسبب ما تقول إنه “أمن القطاع”
10 أكتوبر/ تشرين الأول 2023
شنت حركة حماس الفلسطينية هجوما غير مسبوق على إسرائيل، حيث اقتحم مسلحوها المنطقة القريبة من قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل مئات السكان واحتجاز عشرات الرهائن.
وإليك ما تحتاج إلى معرفته عن أبرز أفرادها ومناطقها، والسياق الأساسي لفهم هذه القصة
ما هو قطاع غزة؟
قطاع غزة هو منطقة يبلغ طولها 41 كيلومترا (25 ميلا) وعرضها 10 كيلومترات، وتقع بين إسرائيل ومصر والبحر الأبيض المتوسط، يقطنها نحو 2.3 مليون فلسطيني، وتعد واحدة من أعلى المناطق في الكثافة السكانية في العالم.
وتسيطر إسرائيل على المجال الجوي لغزة وشواطئها، وتفرض قيودا على البضائع المسموح لها بالدخول والخروج عبر معابرها الحدودية، كما تسيطر مصر على من يدخل ويخرج عبر حدودها مع غزة.
ويعتمد نحو 80 في المئة من سكان غزة على المساعدات الدولية، بحسب الأمم المتحدة، كما يعتمد نحو مليون إنسان على المساعدات الغذائية اليومية.
لماذا هاجمت حماس الآن؟
على الرغم من أن الهجوم الذي شنه المسلحون في 7 أكتوبر/تشرين الأول جاء من دون سابق إنذار، إلا أنه حدث في وقت تتصاعد فيه التوترات الإسرائيلية الفلسطينية.
وكان هذا العام الأكثر دموية على الإطلاق للفلسطينيين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، الأمر الذي كان دافعا لحماس نحو شن هجوم مذهل. وربما كانت حماس أيضاً تسعى إلى تحقيق نصر دعائي كبير ضد إسرائيل لتعزيز شعبيتها بين الفلسطينيين.
ومن المرجح أن يكون الهدف من احتجاز هذا العدد الكبير من الإسرائيليين هو الضغط على إسرائيل لحملها على إطلاق سراح بعض المحتجزين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والذي يبلغ عددهم نحو 4500 فلسطيني، وهي قضية عاطفية لجميع الفلسطينيين.
وهناك أيضا تكهنات بأن الهجوم دبرته إيران، العدو اللدود لإسرائيل، علما أن سفير طهران لدى الأمم المتحدة نفى تورط بلاده.