في دراسة نشرتها مجلة “Nature Climate Change” في عام 2022، لخص الباحثون إلى أنه من المرجح أن يختفي الشتاء في العديد من المناطق حول العالم بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين. ويرجع ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية، والذي يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء.
وقد كشف الدكتور مجدي علام مستشار برنامج المناخ العالمي أن فصل الشتاء كان يبدأ في نهاية شهر سبتمبر، أما الآن فحتى شهر نوفمبر تقترب درجات الحرارة من 40 درجة في بعض الأماكن وأضاف «علام» إنه خلال السنوات المقبلة سيتقلص فصل الشتاء إلى شهر واحد فقط وباقي السنة كلها ستكون صيفًا، وسيستمر الحال إلى أن ينتهي الشتاء في عام 2050 طبقا للدراسات، وأرجع ذلك إلى ظاهرة التسخين العالمي في سطح الكرة الأرضية؛ التي ترتب عليها آثار خطيرة منها ارتفاع شديد في درجات الحرارة مما أثر بالسلب على الأمن الغذائي، وبدأت هذه المشكلة منذ العام الماضي وتستمر شدتها خلال السنوات المقبلة.بعد أن أصبح الغلاف الجوي أكثر سخونة بسبب حجم التلوث البيئي الذي نتجه عنه ما يسمي (الاحتباس الحراري(
وكشف مستشار برنامج المناخ العالمي، انه من المتوقع لن يكون هناك فصل شتاء، ودرجة الحرارة ستكون مرتفعة طوال العام، وبالتالي ستختفي كافة أنواع المحاصيل الشتوية في مقدمتها القمح والشعير والفول وسيتأثر الأمن الغذائي، بالإضافة إلى ذوبان الجليد التي تعتبر مخزون مياه استراتيجي وسيختفي عدد كبير من النباتات والثروة البحرية، بسبب الاحتباس الحراري.والتغيرات المناخية والارتفاع الشديد في درجات الحرارة تسبب الآن في ظهور فيروسات خطيرة تهاجم جسم الإنسان، وذلك بسبب اختفاء أنواع معينة من الميكروبات التي كانت تتغدى على الفيروسات وعندما اختفت بسبب الاحتباس الحراري ظهرت الفيروسات بأشكال مختلفة
وكشفت الدكتورة منار غانم عضو المكتب الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، أنه بجانب الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية ظاهرة «النينو» التي أثرت على مصر ومعظم العالم.وهي ظاهرة مناخية تسببت في ارتفاعات غير مسبوقة في درجات الحرارة ونسب الرطوبة، مما أثر بالسلب على كافة مظاهرة الحياة في مقدمتها المحاصيل الزراعية، وهو ما جعل المصريون يشعرون بارتفاع درجات الحرارة في شهر نوفبمبر رغم أنه فصل الخريف.