في تحقيق يكشف خلفية “الفخ الروسي” بتجنيد شباب مصريين بإغراء المال والجنسية للقتال في الحرب الأوكرانية ودفعهم إلى الجبهة ما تسبب في مقتل بعضهم قبل أن يتمكنوا من تحقيق حلمهم بالحصول على الجنسية الروسية.
وبدأ تجنيد الشباب العربي للقتال في حرب أوكرانيا في مارس 2022، عندما وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على فتح باب العمل التطوعي للأجانب للقتال إلى جانب القوات الروسية.
تحت بريق المال وحلم الجنسية الروسية، انضم العشرات من الشباب المصريين إلى صفوف المتطوعين، ليجدوا أنفسهم في المقدمة في حرب لا ناقة لهم ولا جمل، نهايتها إما الموت أو الموت. خسارة دون أن يترك أثرا. نترك وراءنا عائلات محطمة القلب وأحلامًا لم تتحقق.
بداية منذ أشهر تم تتبع شبكة روسية لتجنيد العرب، خاصة المصريين والسوريين، وكيفية استدراجهم بالمال ووعد بالجنسية الروسية بعد عام على الجبهة. ويتابع أيضًا قصص وسير “المجندين المصريين” الذين لم يتم الإبلاغ عنهم، فقُتل آخرون، وأصيب بعضهم بجروح خطيرة، بينما ينتظر آخرون مصيرهم.
ظهور شبكة تجنيد تقودها الروسية بولينا ألكسندروفنا أزارنيخ، تعتبر أشهر وسيط لاستقطاب الشباب والطلاب المصريين والعرب للتجنيد في الجيش الروسي.
استخدمت أزارنيخ، التي تعيش في مدينة فورونيج، وهي مدينة في جنوب غرب روسيا، خبرتها الواسعة في التعليم وتجنيد العرب للتعليم في روسيا ما قبل الحرب لبناء شبكة تجنيد نشطة بين الشباب والطلاب. ولم تتوقف عند هذا الحد، بل لم تتردد في التهديد بالإبلاغ عن أي طالب مصري يدرس في روسيا إذا هاجمها وانتقد عملها على فيسبوك وذلك خلال تليجرام جروب باسم (الصديق المصري)