أبو الهول هو تمثال ضخم يقع في هضبة الجيزة بمصر، بجوار الأهرامات. يُعتقد أنه بُني في عهد الفرعون خفرع (حوالي 2558-2532 قبل الميلاد) خلال الأسرة الرابعة في مصر القديمة.
يتميز التمثال بجسم أسد ورأس إنسان، ويُعتقد أنه يرمز إلى القوة والحكمة. يبلغ طوله حوالي 73 مترًا وارتفاعه 20 مترًا، وهو منحوت من صخرة واحدة من الحجر الجيري. على الرغم من مرور آلاف السنين، لا يزال التمثال قائمًا، رغم تعرضه لعوامل التعرية وبعض الأضرار، مثل فقدان أنفه، الذي يُعتقد أنه كُسر في العصور الوسطى.
يرتبط أبو الهول بالعديد من الأساطير والألغاز، ومن أشهرها اللغز الذي طرحه أبو الهول في الأسطورة اليونانية: “ما هو الكائن الذي يمشي على أربع في الصباح، وعلى اثنتين في الظهيرة، وعلى ثلاث في المساء؟” وكانت الإجابة: “الإنسان”، في إشارة إلى مراحل الحياة من الطفولة إلى الشيخوخة.
هناك عدة فتحات وغرف معروفة أسفل وأقرب إلى تمثال أبو الهول، وقد أثارت هذه الفتحات العديد من الأساطير والنظريات حول ما قد يكون مخبأً تحت التمثال.
أشهر الفتحات المعروفة تحت أبو الهول:
1. الفتحة في الصدر:
هناك فتحة صغيرة في صدر أبو الهول يُعتقد أنها كانت تستخدم لأغراض دينية أو ربما طقوسية في العصور القديمة.
2. الفتحة في الجانب الشمالي:
اكتُشفت فتحة في الجهة الشمالية للتمثال، ويعتقد بعض الباحثين أنها تؤدي إلى ممرات داخلية أو ربما إلى غرف سرية لم تُستكشف بالكامل بعد.
3. الفتحة أسفل أبو الهول:
هناك تقارير عن وجود تجويف كبير أو غرفة أسفل التمثال، بناءً على عمليات مسح بالرادار أجريت في التسعينيات. بعض النظريات تربط هذه الغرفة بما يُعرف بـ”قاعة السجلات” التي يُعتقد – وفقًا لبعض الأساطير – أنها تحتوي على المعرفة القديمة لحضارة أتلانتس المفقودة. لكن حتى الآن، لا يوجد دليل أثري قاطع يثبت صحة هذه النظرية.
ومع ذلك، فإن التمثال لا يزال قيد الدراسة، وهناك دائمًا احتمال العثور على مفاجآت جديدة في المستقبل.