أجابهم الصرصار أنه لم يكن لديه وقت، لأنه كان يألف الموسيقى ويستمتع، ولم ينتبه أن الصيف قد انتهى. فنظر إليه النمل بازدراء، وقالوا له: “كنت تألف موسيقى؟ آه، حسنًا، اذهب ارقص إذن!”، ورفضوا إعطائه الطعام، وتركوه وذهبوا.
جلس الصرصار حزينًا، لا يعلم ماذا يفعل. شعر بالندم الشديد لأنه لم يفكر في المستقبل، وضيّع وقته في اللهو.
في تلك اللحظة، مرّت به مجموعة من الطيور، ورأوه جالسًا حزينًا، فسألوه: “ما بك يا صرصار؟”.
أخبرهم الصرصار قصته، فشعروا بالأسف له، وقالوا له: “لا تقلق، سنساعدك”.