بعض المعابد البوذية في المناطق الشمالية من اليابان تحتفظ بما يسمى “المومياءات الحية” وهي بقايا الكهنة الذين ضحوا بأنفسهم بهدف الوصول إلى مرتبة النيرفانا (أعلى مرتبة في البوذية وتمثل الفردوس الأعلى)، لا يعتبر القتل شيئاً صعباً ولكن تحويل ذلك الجسد إلى مومياء محفوظة على نحو مذهل يعتبر عملاً فنياً حقيقياً، وهناك أدلة على أن حوالي مجموعتين من الكهنة حاولوا التضحية بأنفسهم، ومنذ حوالي أواخر القرن التاسع عشر اعتبر فعل التحنيط الذاتي محرماً في اليابان.
– على الكاهن الذي كان يرغب بتحويل نفسه إلى مومياء أن يتبع إجراءات متعددة فأولاً عليه أن يعيش فقط على البذور والمكسرات لمدة 1000 يوم وخلال تلك المرحلة عليه أن يخضع لتمارين عضلية قاسية تفرغ مخزون جسمه من الدهون، ومن ثم يعيش على لحاء الشجر والجذور لفترة 1000 يوم أخرى، وبعدها يبدأ بالإعتماد على مشروبات سامة تحضر من أوراق الشاي المغلية في ماء يحتوي على سم الزرنيخ، وفي النهاية يوضع جسده في قبر ليموت مع وجود قصبة على سقف القبر لكي تساعده على التنفس. فإن لم يتضرر جسد ذلك الكاهن بعد مرور سنة من ذلك فإن جسده سيمجد للأبد وبذلك يصل إلى مرتبة بوذا حسب المعتقد.
منقول