يعد المتحف القومى للحضارة المصرية الأول من نوعه فى مصر والعالم العربى والذى يقدم نظرة شاملة على الحضارة المصرية من عصور ماقبل التاريخ وحتى يومنا هذا، عن طريق إبراز التفاعل بين المصريين والأرض التى عاشوا عليها على مر التاريخ من خلال موضوعات حضارية أختيرت لإلقاء الضوء على التراث المادى وغير المادى لمصر، كما يعتبر متحف الحضارة مركزاً تعليمياً وبحثياً هاماً للزائرين والباحثين المصريين والأجانب.
عن المتحف
يعرض المتحف العديد من القطع المميزة تساعد الزائر على فهم الحضارة المصرية عبر عصورها المختلفة بداية من عصور ما قبل التاريخ مروراً بالعصر المصري القديم، واليوناني الروماني، والقبطي، والإسلامي، والعصر الحديث، والمعاصر. يقع المتحف في قلب مدينة الفسطاط، عاصمة القاهرة الإسلامية القديمة، وتحيط به العديد من المواقع الدينية ومنها مجمع الأديان
تاريخ المتحف
فى عام 1982 أعلنت منظمة اليونسكو بناء على طلب الحكومة المصريه عن حملة دولية لإنشاء متحف النوبة فى أسوان والمتحف القومى للحضارة المصرية بالقاهرة ، تم الإعلان عن مسابقة معمارية لتصميم المتحف ،حيث أختير التصميم الحالى وهو لمهندس معمارى مصرى.
وقد أسفرت الجهود المشتركة عن إختيار الموقع الحالى فى منطقة الفسطاط والذى تم إختياره عام 1999 بدلا من أرض الجزيرة التى تم تحديدها سابقاً ، وتعرف حاليا بإسم دار الأوبرا المصرية.
وقد تم وضع حجر الأساس للمتحف عام 2002 بعد أعمال الحفائر التى تمت بالموقع فى عام 2000 ، وتهدف الجهود المشتركة لليونسكو والحكومة المصرية بشكل جماعى إلى إنشاء متحف يعكس الجوانب الثقافية المختلفة لتاريخ مصر الغنى من خلال تبنى الأساليب المتطورة من الناحية الجمالية والتكنولوجية.
في عام 2017 تم إفتتاح قاعة للعرض المؤقت بعنوان الحرف المصرية عبر العصور المختلفة بحضور السيدة: إيرينا بوكوفا مدير عام اليونسكو وتبلغ مساحة القاعة 1000 متر مربع، وتعرض 4 حرف وهي: الفخار، الأخشاب، النسيج، الحلي، وتضم حوالي 400 قطعة أثرية من مختلف العصور بالإضافة إلى عدد كبير من قطع التراث والأفلام والصور التي تبرز الطابع المميز للحرف المصرية الأصيلة
متحف روعة الحقيقة من ناحية المضمون كذلك دقة الإنشاء .