انها مصر

المصريون، مسلمون، ومسيحيون يأكلون نفس الكحك “أبو سكر بودرة” في الأعياد. 
ونفس الفسيخ سواء أول يوم في العيد (المسلمين) أو ثاني يوم (المسيحيين، ومعاهم المسلمين كمان) فيما يسمى “شم النسيم.”

المسلمون المصريون هم الوحيدون الذين يطلقون على عيد الفطر “العيد الصغير” والاضحى “العيد الكبير” وايضا مسيحو مصر يفعلون الشيء نفسه مع الميلاد والقيامة، دونا عن مسلمي ومسيحيي العالم!

يوقدون نفس الشموع في المقام، سواء أكان السيدة زينب، آو ’’سانت تريز.”

يُحيون ذكرى الأربعين (وهي مدة تحنيط الميت قبل دفنه في مصر القديمة). وهو احتفاء لا علاقة له لا بالمسيحية ولا بالإسلام وإنما بمصر.

المسلمون المصريون يستهجنون الطلاق وتعدد الزوجات (الأمر الذي تسعى الحركات السلفية الإسلامية تغييره) والمسيحيون المصريون هم المسيحيون الوحيدون في العالم الذين يحتفلون برمضان (الأمر الذي تسعى الحركات الأصولية المسيحية تغييره) ويزينون بيوتهم بالفوانيس.

المسلمون والمسيحيون (خاصة في الريف والمناطق الشعبية) يزورون المقابر يوم العيد لكي ’’يعيدوا” مع الموتى، ويأخذون معهم نفس الورود والأقراص”رحمة ونور” وكأنهم يأخذون أكلًا للموتى لكي يأكلوا معهم مثلما كان يفعل المصريون القدماء عندما كانوا يضعون طعامًا مع الميت ليأكله في الآخرة.
مصر قد مصَّرت المسيحية، ومصَّرت الإسلام.
يظنون انهم يغزونها وهي التي تغزوهم!

Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *