🌍 كم تستغرق الكواكب لتدور حول الشمس؟ تعرّف على مدة الدورة الانتقالية لكل كوكب

في الفضاء الشاسع، كل كوكب في المجموعة الشمسية يدور في مسار خاص به حول الشمس، يُعرف هذا المسار باسم “المدار”، والوقت الذي يستغرقه الكوكب لإكمال دورة واحدة حول الشمس يُعرف بـ “الدورة الانتقالية”. تختلف هذه المدة من كوكب لآخر، ويعتمد ذلك على بعد الكوكب عن الشمس وسرعة دورانه.
كلما اقترب الكوكب من الشمس، زادت سرعة دورانه، وبالتالي قصُرت مدة دورته حول الشمس. أما الكواكب الأبعد، فتدور بشكل أبطأ وتستغرق فترات زمنية أطول.
دعنا نتعرف على تفاصيل الدورة الانتقالية لكل كوكب في نظامنا الشمسي:
☀️ أولًا: الكواكب الداخلية (الصخرية)
الكواكب الأربعة الأقرب إلى الشمس تُعرف بالكواكب الداخلية، وهي تتكون من الصخور والمعادن، وتدور بسرعة أكبر بسبب قربها من الشمس:
1️⃣ عطارد
أقرب الكواكب إلى الشمس، يستغرق 88 يومًا فقط ليكمل دورة واحدة. هذا يعني أن سنة عطارد تساوي أقل من 3 شهور من السنة الأرضية!
2️⃣ الزهرة
يأتي بعد عطارد، ويكمل دورته حول الشمس في حوالي 224 يومًا، أي حوالي 7 أشهر أرضية.
3️⃣ الأرض
كوكبنا الجميل يستغرق 365 يومًا، و6 ساعات، و8 دقائق لإتمام دورته. وهذه المدة هي ما نعرفه بالسنة الشمسية.
4️⃣ المريخ
رابع كوكب من حيث القرب للشمس، يستغرق حوالي سنة و321 يومًا و10 ساعات ليكمل دورته.
🌌 ثانيًا: الكواكب الخارجية (الغازية)
تُعرف هذه الكواكب بالكواكب الغازية، وهي أكبر حجمًا وأبعد عن الشمس، مما يجعل دورتها الانتقالية أطول بكثير:
5️⃣ المشتري
أكبر كواكب المجموعة الشمسية، يستغرق 11 سنة و314 يومًا و23 ساعة ليكمل دورته حول الشمس.
6️⃣ زحل
يستغرق حوالي 29 سنة و167 يومًا و6 ساعات لإتمام الدورة.
7️⃣ أورانوس
هذا الكوكب الغامض ذو اللون الأزرق الفاتح يحتاج إلى 84 سنة و3 أيام و15 ساعة لإكمال دورة واحدة.
8️⃣ نبتون
أبعد الكواكب عن الشمس (باستثناء بلوتو)، ويستغرق 164 سنة و288 يومًا و13 ساعة ليكمل مداره.
🪐 وماذا عن بلوتو؟
رغم أن بلوتو لم يعد يُصنَّف ككوكب رئيسي منذ 2006، إلا أنه لا يزال يُعتبر كوكبًا قزمًا ضمن النظام الشمسي.
بلوتو يستغرق حوالي 248 سنة و197 يومًا ليكمل دورة واحدة فقط حول الشمس!
💡 ماذا نتعلم من هذا الاختلاف؟
- السرعة المدارية تتناقص كلما ابتعدنا عن الشمس.
- السنة ليست ثابتة لكل الكواكب، فـ”السنة” على المشتري مختلفة تمامًا عن “السنة” على الأرض.
- هذه الفروقات الزمنية تُستخدم في حساب الزمن الفلكي، وتفيد في دراسة تأثير الشمس على الكواكب.