الرئيسية » حكايات واقعية » التوسعات العربية الاسلامية كانت دليل علي إنقاذ الشعوب

التوسعات العربية الاسلامية كانت دليل علي إنقاذ الشعوب

العرب المسلمين لم يبيدوا أي مدينة فتحوها ولكن:
الرومان أبادوا قرطاج والمغول أبادوا بغداد والصليبيين أبادوا القدس والمقدونيون أبادوا غزة والبيزنطيون أبادوا أيساورا والفرس البارثيون أبادوا حلب

لا بل قام العرب ببناء المدن في مختلف أنحاء الأرض كدليل نقلهم للرقي والتقدم وعدم سعيهم لنهب البلاد:

فالدولة الراشدة قامت ببناء الفسطاط في مصر والكوفة والبصرة في العراق

والدولة الأموية قامت ببناء الرملة في فلسطين والقيروان في تونس

والدولة العباسية قامت ببناء سامراء وبغداد في العراق والمحمدية وأزد في إيران وعسكر في مصر وكنجة في القوقاز

وهذا دليل دامغ على أن العرب المسلمين كانوا أهل حضارة وإنقاذاً للبشرية فالدولة الراشدة ثم الأموية ثم العباسية يمتلكون اخلاق الاسلام والفرسان والرجال.

فتوسعهم كان لإنقاذ الشعوب، فالدولة الراشدة فتحت الشام والعراق بعد رسائل ووفود أتت من قبائلها، وأشهرها وفد المثنى بن حارثة الشيباني الذي قابل الخليفة الراشدي أبو بكر الصديق (ر).

والدولة الأموية فتحت الاندلس بعد استنجاد من أبناء الملك القوطي السابق غطاشة، وحتى لاحقا قامت ابنة الملك عطاشة بمقابلة الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك، وبأمر الخليفة هشام تم إعادة كافة الحقوق لأسرة الملك عطاشة التي اغتصبها الملك القوطي لوذريق، وتم ضمان كامل الحقوق للقوط سواء الذين أسلموا أو الذين بقوا على دينهم.

والدولة العباسية فتحت جنوب إيطاليا بعد رسالة أرسلها ملك نابولي بيدرو الثاني إلى الخليفة العباسي المعتصم بالله يشتكي فيها خراب بلاده نتيجة الصراع المستمر بين البيزنطيين واللومبارديين.


ثم يأتي اليوم أناس يعيشون بين العرب يعتبرون الحكم الراشدي والاموي والعباسي احتلالاً.

متجاهلين أن البلاد العربية عندما كانت تحت حكمهم كانت في مقدمة بلاد الأرض وفي كافة المجالات، فأصبحت من بعدهم من البلاد المتخلفة.

متجاهلين أن إفريقيا تحت حكمهم كانت أرض الذهب، فأتى الاستعمار الأوروبي ونهبها فأصبحت أفقر بلاد الأرض لتتحول من أرض الذهب إلى أرض المجاعة.

متجاهلين أن الهند تحت حكمهم كانت درة العالم في التجارة والازدهار لمدة 800 عام، فحكمها الإنجليز لمدة 100 عام مر خلالها 13 مجاعة قتلت 15 مليون هندي وهذا غير الملايين الذين قتلوا لأسباب أخرى.

وفي النهاية يكفي أن أجلب نص لمؤرخ هندي هندوسي وليس قومي عربي مسلم، حيث يقول المؤرخ ساران لال: ( إن الفرق بين الاحتلال الإسلامي للهند و الاحتلال البريطاني كان مثل الفرق بين الجنة و النار، في حين اهتم المسلمون بالرقي بالهند في العلوم و العمارة و التجارة وجعلوا الهند أغنى بلاد الدنيا، لم يهتم الانجليز إلا بنهب خيرات الهند و إستعباد شعبها و تسببوا في موت الملايين من أبناءها في حروب بريطانيا العظمى الاستعمارية).

***** المصادر:

1) فتوح البلدان، البلاذري
2) الحلة السيراء، ابن الابار القضاعي
3) فتوح مصر والمغرب،ابن عبد الحكم
4) الكامل في التاريخ، ابن الاثير
5) تاريخ ابن خلدون، ابن خلدون
6) الاستقصا لِأخبار دول المغرب الأقصى، شهاب الدين الناصري
7) البيانُ المُغْرِب في اختصار أخبار ملوك الأندلُس والمغرب، ابن عذاري المراكشي
8 ) تاريخ الإسلام في الهند، عبد المنعم النمر.

Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *